أهمية القراءة لتثقيف الأجيال
نحن نعيش في عصر المغريات، عصر ثورة المعلومات، عصر التلفاز والفيديو
والكمبيوتر وشبكة المعلومات ( الانترنت ) حتى أصبح الكتاب لدى كثير من
الأجيال الناشئة نسيا منسيا.
والأمم الجادة لها اهتمام كبير بالكتاب والفكر والثقافة، ولها عناية بالغة بكل ما يوصل إليها، ونحن وإن كنا نعيش في عصر تفجر المعلومات، عصر الحاسب والتلفاز والمذياع، لكن الكتاب يبقى له جانب خاص وأثر قوي في النفوس، وسيبقى الكتاب الوسيلة الأفضل للتعلم لأن القاري يتحكم في الوقت والفترة الزمنية التي تناسبه وأخذ ما يناسبه.
وما القراءة إلا إحدى سبل العلم الرئيسية والتي دعا إليه ديننا الحنيف قال تعالى: { قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون .. } سورة الزمر ( آية 9).
وقال أيضا :{ ..يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات } سورة المجادلة (آية 11)
وقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم إطلاق الأسير من أسرى غزوة بدر إما بالفدية وإما أن يعلّم عشرة من أولاد المسلمين القراءة والكتابة ! فهذا دليل واضح باهتمامهم البالغ للقراءة وعنايتها.
وقد حرص الصحابة والسلف على القراءة وحذروا من الجهل ولهم في ذلك أقوال بليغة:
قال الحسن بن علي لبنيه وبني أخيه : ” تعلّموا العلم فإنكم إن تكونوا صغار قوم تكونون كبارهم غدا فمن لم يحفظ فليكتب”.
ومن حرص السلف على القراءة واجتهادهم في طلب العلم، أن الإمام البخاري كان يقوم في الليل الواحدة أكثر من عشر مرات فيشعل مصباحه ويكتب الفائدة التي تمر بخاطره ثم يطفئ سراجه ثم يقوم مرة أخرى ….. حتى أصبح آية من آيات الله تمشي على الأرض.
وقال ابن القيم في كتابه روضة المحبين: ( أعرف من أصابه مرض من صداع وحمى وكان الكتاب عند رأسه، فإذا وجد إفاقة قرأ فيه فإذا غلبه وضعه حتى دخل عليه الطبيب يوما وهو كذلك فقال له: إن هذا لا يحل لك ويكون سببا لفوات مطلوبك). وليس هذا إلا غيض من فيض.
وقد مدح الشعراء الكتاب فقال المتنبي :
أعز مكان في الورى سرج سابح وخير جليس في الأنام كتاب.
وقال آخر:
نعم المحدث والرفيق كتاب تلهو به إن خانك الأصحاب
لا مفشيا للسر إن أودعته ويٌنال من حكمة وصواب
ومن الأمم التي أعطت القراءة بالعناية البالغة على سبيل المثال – أمريكا- إن في “الكونجرس” مكتبة فيها من كل فن ويعتبر أكبر مكتبة في العالم ومن خلال ذلك يتابعون الثقافة العالمية ويرصدونها، وبين الفينة والأخرى يبعثون منتدبين عنهم إلى جميع مكتبات في العالم ، لأخذ نسخة من الكتب الجديدة وضمها إلى حوزة المكتبة .
وفي الصين تحرص على تنشئة الأجيال على القراءة الواعية الهادفة وعندهم مثل يقول: ” إذا أردت أن تعرف مستقبل أمة فانظر إلى ما يقرأه أطفالها” .
1- القراءة تعوِّد الشخص احترام الوقت:
وذلك أن من يرتبط بالكتاب لهو من أحرص الناس على عدم إضاعة وقته عبثا، لأنه يدرك أنه لا معنى للحياة ولا قيمة لها إلا بالجد والمثابرة وكثرة الاطلاع واغتنام الفرص السانحة، والمعروف أن محبي المطالعة لا مجال عندهم لهدر الوقت، قد يقرءون في الرحلة وأثناء ركوب السيارة وأوقات الاستراحة والكتاب دائما رفيقهم.
2- القراءة النافعة لها أثر في إصلاح الاجتماعي :
فإذا صلح الكتاب فإن الفكر ينمو ويرقى وبالتالي يتحقق التقدم والنهضة للأمم وبذلك أنه لا حضارة بلا إبداع ولا إبداع بلا معرفة وجد واجتهاد فالحضارة لن تأتي من فراغ.
3- التعرف على خبرات الآخرين:
فبالقراءة يتعلم المرء دون معلم ويحصل معرفة الأمم والشعوب في مختلف الأمكنة والأزمنة، ولا يخفى أن من يريد العلم يلجأ في غالب أحواله إلى القراءة، لأن القراءة كانت ومازالت خير ما يفتق الذهن ويوسع المدارك ولاسيما إذا كانت بتركيز ذهن، فلا عجب إذا وجدنا أن كثير القراءة أبعد نظراً وأوسع أفقا فإنه يتعرف بالقراءة على حضارات الأمم الأخرى بنظرة شموليه واعية.
4- القراءة تساعد على النمو اللغوي:
وبالقراءة يستقيم الشخص لسانه وتتحسن لغته وفهمه ومنها يتعود الكلام السليم، فيتمكن التعبير عما يريده بسهولة ووضوح وتزيد علاقته الاجتماعية متانة ويتواصل مع الآخرين بنجاح.
والأمم الجادة لها اهتمام كبير بالكتاب والفكر والثقافة، ولها عناية بالغة بكل ما يوصل إليها، ونحن وإن كنا نعيش في عصر تفجر المعلومات، عصر الحاسب والتلفاز والمذياع، لكن الكتاب يبقى له جانب خاص وأثر قوي في النفوس، وسيبقى الكتاب الوسيلة الأفضل للتعلم لأن القاري يتحكم في الوقت والفترة الزمنية التي تناسبه وأخذ ما يناسبه.
مكانة القراءة في الإسلام
للقراءة مكانة عظيمة في الإسلام فهي وسيلة الأمثل لتحصيل العلم وقد أكد عليها القرآن أول نزوله، فقال تعالى : { اقرأ باسم ربك الذي خلق }، وحث الرسول صلى الله علي طلب العلم والقراءة، وسار على نفس الطريق الصحابة وسلف الصالح ومن سار على طريقهم النيّر.وما القراءة إلا إحدى سبل العلم الرئيسية والتي دعا إليه ديننا الحنيف قال تعالى: { قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون .. } سورة الزمر ( آية 9).
وقال أيضا :{ ..يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات } سورة المجادلة (آية 11)
وقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم إطلاق الأسير من أسرى غزوة بدر إما بالفدية وإما أن يعلّم عشرة من أولاد المسلمين القراءة والكتابة ! فهذا دليل واضح باهتمامهم البالغ للقراءة وعنايتها.
وقد حرص الصحابة والسلف على القراءة وحذروا من الجهل ولهم في ذلك أقوال بليغة:
قال الحسن بن علي لبنيه وبني أخيه : ” تعلّموا العلم فإنكم إن تكونوا صغار قوم تكونون كبارهم غدا فمن لم يحفظ فليكتب”.
ومن حرص السلف على القراءة واجتهادهم في طلب العلم، أن الإمام البخاري كان يقوم في الليل الواحدة أكثر من عشر مرات فيشعل مصباحه ويكتب الفائدة التي تمر بخاطره ثم يطفئ سراجه ثم يقوم مرة أخرى ….. حتى أصبح آية من آيات الله تمشي على الأرض.
وقال ابن القيم في كتابه روضة المحبين: ( أعرف من أصابه مرض من صداع وحمى وكان الكتاب عند رأسه، فإذا وجد إفاقة قرأ فيه فإذا غلبه وضعه حتى دخل عليه الطبيب يوما وهو كذلك فقال له: إن هذا لا يحل لك ويكون سببا لفوات مطلوبك). وليس هذا إلا غيض من فيض.
وقد مدح الشعراء الكتاب فقال المتنبي :
أعز مكان في الورى سرج سابح وخير جليس في الأنام كتاب.
وقال آخر:
نعم المحدث والرفيق كتاب تلهو به إن خانك الأصحاب
لا مفشيا للسر إن أودعته ويٌنال من حكمة وصواب
اهتمام الأمم بالقراءة
إن الأمم المتقدمة أعطت اهتماما كبيرا بالفكر والثقافة وقامت بتذليل الصعوبات وتيسير كل السبل أمام القراء، فقد ألفوا الكتب التي تناسب الفرد في مراحل عمره المختلفة وركزوا الأطفال فأغرقوهم بالنشرات والمجلات والقصص والكتب الخاصة بهم تقدم المعلومة بشكل جذاب فينشأون على حب القراءة فصارت المطالعة عندهم هواية الأكثرية، الرجل والمرأة والصغار يجلسون في المنتزهات فيطالعون وفي الحافلات يقرءون، هذا الاهتمام البالغ بالقراءة جعلهم يتقدمون عن غيرهم.ومن الأمم التي أعطت القراءة بالعناية البالغة على سبيل المثال – أمريكا- إن في “الكونجرس” مكتبة فيها من كل فن ويعتبر أكبر مكتبة في العالم ومن خلال ذلك يتابعون الثقافة العالمية ويرصدونها، وبين الفينة والأخرى يبعثون منتدبين عنهم إلى جميع مكتبات في العالم ، لأخذ نسخة من الكتب الجديدة وضمها إلى حوزة المكتبة .
وفي الصين تحرص على تنشئة الأجيال على القراءة الواعية الهادفة وعندهم مثل يقول: ” إذا أردت أن تعرف مستقبل أمة فانظر إلى ما يقرأه أطفالها” .
فوائـد القـراءة
القراءة غزيرة الفوائد عديدة المنافع، ففي القراءة راحة للذهن وتنمية للعقل ويمكن أن نوجز فوائد القراءة ما يلي:1- القراءة تعوِّد الشخص احترام الوقت:
وذلك أن من يرتبط بالكتاب لهو من أحرص الناس على عدم إضاعة وقته عبثا، لأنه يدرك أنه لا معنى للحياة ولا قيمة لها إلا بالجد والمثابرة وكثرة الاطلاع واغتنام الفرص السانحة، والمعروف أن محبي المطالعة لا مجال عندهم لهدر الوقت، قد يقرءون في الرحلة وأثناء ركوب السيارة وأوقات الاستراحة والكتاب دائما رفيقهم.
2- القراءة النافعة لها أثر في إصلاح الاجتماعي :
فإذا صلح الكتاب فإن الفكر ينمو ويرقى وبالتالي يتحقق التقدم والنهضة للأمم وبذلك أنه لا حضارة بلا إبداع ولا إبداع بلا معرفة وجد واجتهاد فالحضارة لن تأتي من فراغ.
3- التعرف على خبرات الآخرين:
فبالقراءة يتعلم المرء دون معلم ويحصل معرفة الأمم والشعوب في مختلف الأمكنة والأزمنة، ولا يخفى أن من يريد العلم يلجأ في غالب أحواله إلى القراءة، لأن القراءة كانت ومازالت خير ما يفتق الذهن ويوسع المدارك ولاسيما إذا كانت بتركيز ذهن، فلا عجب إذا وجدنا أن كثير القراءة أبعد نظراً وأوسع أفقا فإنه يتعرف بالقراءة على حضارات الأمم الأخرى بنظرة شموليه واعية.
4- القراءة تساعد على النمو اللغوي:
وبالقراءة يستقيم الشخص لسانه وتتحسن لغته وفهمه ومنها يتعود الكلام السليم، فيتمكن التعبير عما يريده بسهولة ووضوح وتزيد علاقته الاجتماعية متانة ويتواصل مع الآخرين بنجاح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق